صور| إحياء ذكرى اغتيال لقمان سليم بحضور السفيرة الأميركية
أشارت السفيرة الأميركية دوروثي شيا، في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال لقمان سليم، إلى أنه “إسمحوا لي أن أبدأ بتجديد خالص تعازيَّ لأسرة لقمان سليم وكذلك للمجتمعين هنا وفي الخارج، الذين أحبّوه والذين عملوا معه. كلنا هنا كنا متأثرين بعمله”، موضحةً أنه “لقد دافع لقمان عن حكم القانون. كان مناضلاً من أجل حرية التعبير والديمقراطية والمشاركة المدنية، لم تخيفه أبداً التهديدات المتكرّرة ضده. في حياته، ناضل من أجل العدالة والمساءلة. وفي موته، يستحق هذه الأمور”.
وأكدت أن “إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتياله هي مناسبة حزينة للغاية لنا جميعاً، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن نرى أن العدالة لم تتحقق بعد وليس هناك مساءلة بعد”، مؤكدةً أنه “لم يكن اغتياله هجوماً على شخص فحسب، بل كان أيضًا هجومًا على لبنان نفسه. إن استخدام التهديدات والترهيب لتقويض حكم القانون وإسكات الخطاب السياسي والمعارضة أمر يبقى غير مقبول”.
ولفتت شيا، إلى أنه “في أعقاب اغتيال لقمان، حاولت الجهات الخبيثة في لبنان إضعاف وتشويه ونزع الشرعية عن مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية اللبنانية، لكن اعتداءاتهم لا يمكن أن تمنع الجريء من قول الحقيقة للقوة. إلى أنتم الذين تحملون إرث لقمان سليم، حرية تعبيركم وحرية مشاركتكم في المجتمع الديمقراطي تشكل أقوى جواب لأولئك الذين يلجأون إلى العنف السياسي الجبان”.
وشددت على أنه “الآن، أكثر من أي وقت مضى، وفيما نحن نقترب من الانتخابات وفيما يعاني الشعب اللبناني من أزمات متفاقمة، يجب علينا جميعًا العمل للتمسك بمبادئ العدالة والمساءلة التي كان لقمان يعمل من أجلها. اليوم، أنضمُّ إلى أصدقاء لبنان العديدين في تجديد دعواتنا إلى العدالة من اجل تكريم حياة لقمان وعمله”.